العدد 67 / يتسلل إلى أجسامهم بلا استئذان: التلوث الكيماوي في غذاء الأطفال
صفحة 1 من اصل 1
العدد 67 / يتسلل إلى أجسامهم بلا استئذان: التلوث الكيماوي في غذاء الأطفال
محيي الدين لبنية المدينة المنورة :
انتشرت حالات تلوث البيئة التي نعيش فيها والطعام الذي نأكله والسوائل التي نشربها بالمركبات الكيماوية ذات التأثيرات الضارة بصحة الإنسان، وشاعت شكاوى الأطفال من اضطرابات صحية احتار الأطباء في تشخيصها. وتدخل هذه المركبات الكيماوية إلى أجسام الأطفال وتظهر تأثيراتها الضارة بعد ارتفاع تركيزها بسرعة أكبر من الأشخاص البالغين نتيجة لصغر حجم أجسامهم.ويطرح هنا السؤال نفسه؟ إذا كانت عبوات العقاقير تحتوي على نشرات إعلامية بما يخص استطباباتها ومضادات استخدامها والجرعات المستعملة منها والحد الأقصى المسموح منها كل يوم، ويتناول المرضى هذه الأدوية على شكل جرعات وخلال فترات زمنية محددة بناءً على مشورة الطبيب، فماذا عن تأثيرات المركبات الكيماوية التي تدخل أجسام الأطفال دون استئذان، وهم في مرحلة الرضاع ثم بأعمار ما قبل دخولهم المدرسة ثم في سن المراهقة، وهي تشمل مركبات وعناصر معدنية ضارة توجد بشكل طبيعي في بعض الأغذية، أو تلوث بشكل عفوي طعامهم وشرابهم، أو تستعمل كمركبات كيماوية مضافة في صناعة الأغذية الخفيفة والمياه الغازية وشرابات الفواكه والشوربات الصناعية؟
.منذ نحو ثلاثة عقود من الزمن انتشر في الأسواق بيع مستحضرات غذائية للأطفال الرضع مثل الحليب الصناعي الخالي من سكر اللبن (اللاكتوز) داخل علب من الصفيح، واستعملت في صناعتها بروتينات مفصولة من بذور فول الصويا أضيف إليها بعض العناصر الغذائية، وهي تستخدم بشكل خاص عند شكوى الأطفال الرضع من الحساسية من اللبن البقري وسكر اللبن وفي علاج شكواهم من الإسهال، وتحتوي هذه البذور على هرمونات نباتية مثل أستروجينات النباتية وأستروجينات غير ستيروئيدية من نوع أيزوفلافون، ويحصل جسم الطفل عند استخدامه هذه المستحضرات الغذائية على ثلاث إلى خمس مرات كمية مركبات الأيزوفلافون التي يحصل عليها من الأغذية الأخرى، وقد يكون لهذه المركبات بأنواعها تأثيرات صحية على أجسام الأطفال الرضع، لأنها ترتبط بمواضع مستقبلات هرمون الأستروجين في خلايا الجسم فتنافسه في عمله، وليس معروفاً بدقة فيما إذا كانت لها تأثيرات مفيدة أو ضارة بصحة الأطفال.وتستعمل أحياناً هذه المستحضرات الغذائية لوحدها في تغذية بعض الأطفال الرضع خلال الـ3 ـ 6 شهور من أعمارهم حتى يستطيعوا تناول الأغذية الأخرى في طعامهم وخصوصاً الأشخاص النباتيين، ولحسن الحظ يكون نشاط الغدة النخامية في الأطفال الرضع أكبر منها في الأطفال الأكبر سناً والأشخاص البالغين، ويفيد ذلك في تقليل ردود فعل أجسامهم لوجود مستويات مرتفعة من المركبات ذات النشاط الأستروجيني في طعامهم، لذا يفيد نصح الأمهات بإرضاع أطفالهن من الثديين وألا يستعملن مستحضرات غذائية مصنوعة من الحليب البقري وغيره مالم تتوفر أسباب لذلك.ويمكن استعمال المستحضرات الغذائية المحتوية على بروتينات فول الصويا لوحدها في تغذية الأطفال الذين يعانون حالة الدم الجلاكتوزي (وهي تحدث نتيجة غياب الأنزيم الخاص بأيضه الغذائي في جسم المريض فيرتفع تركيزه في دمه) وفي حالة الحساسية لوجود الحليب البقري في طعامهم (وهي إما تكون أساسية في حدوثها وإما ثانوية السبب) وهي تسبب شكوى الطفل المريض من سوء امتصاص العناصر الغذائية في أمعائه، ويفضل عند اكتشاف هذه الحالة المرضية إعطاء الطفل المريض مستحضرات غذائية تحتوي على بروتينات متحللة hydrolyzed proteins مصدرها حيواني وليس على بروتينات بذور فول الصويا المحتوية على هرمونات نباتية وغيرها، ومازال استخدام هذا النوع من المستحضرات الغذائية للأطفال الرضع كالحليب الصناعي المحتوي على بروتينات فول الصويا موضع جدل بين الأطباء عن تأثيراتها الصحية المحتملة خلال المدى الطويل على أجسامهم.أدوية في لبن الأم!يؤدي استعمال بعض الأدوية في علاج أمراض الأم المرضع إلى ظهورها في الحليب المفرز من ثدييها، وقد يكون لها تأثيرات ضارة على صحة طفلها الرضيع، ومنها مضادات حيوية مثل كلورامفينكول وتتراسيكلين وهرمونات الأستروجين والأدوية المستخدمة في علاج السرطان وبعض مسكنات الألم ومضادات الالتهابات غير الستيروئيدية ومركبات تنظيم ضربات القلب وأملاح الذهب وهرمونات كورتيكوستيروئيدية وأدوية تضاد تجلط الدم لمرضى القلب كذلك أدوية لعلاج الأمراض النفسية مثل أملاح الليثيوم وعند استعمالها مركبات اليود وقلويد الأتروبين الذي يضاد نشاط مركب أسيتايل كولين في الجسم والمستعمل أحياناً في علاج الربو القصبي وغير ذلك، وعند استخدامها قلويدات الأرجوت مثل أرجوتامين ذي الخاصية الموسعة للأوعية الدموية الذي يفيد في علاج الصداع النصفي وغيره ومركب الأسبرين، كما يظهر في حليب الأم فيتامينات مثل «أ» «و» «د» ومجموعة فيتامين «ب» المركب وحمض الأسكوربيك «فيتامين ج» عند تناول الأم لمستحضراتها الصيدلانية.الرصاصينتشر وجود الرصاص في دهانات المنازل القديمة فتحتوي أجزاء صغيرة منها على 50 ـ 100 ملجم منه، ويظهر التأثير الضار لهذا العنصر على صحة الأطفال بعد دخوله بشكل متكرر ومستمر لأجسامهم نتيجة تناولهم طعاماً وشراباً ملوثين به، كما تحتوي الألعاب المصنوعة يدوياً والمطلية بالدهان على الرصاص وهي مصدر للتلوث به، وتتلوث أفواه بعض الأطفال بهذا العنصر الضار عند مصهم أقلام الرصاص، كما يستعمل بعض باعة الأغذية الجاهزة أوراق الصحف في تغليف السندويشات، ويحتوي حبر الطباعة المستخدم فيها على هذا العنصر، كما يساهم التراب الملوث للخضراوات والفواكه والتي لا تغسل جيداً بالماء النظيف قبل تناولها في دخول هذا العنصر إلى جسم الطفل، ولم يكتشف الأطباء وجود أي دور حيوي لعنصر الرصاص في خلايا جسم الإنسان، وهو من العناصر الثقيلة التي تدخل الجسم، ويتجمع بشكل خاص في العظام الطويلة وفي خلايا الدماغ ويسبب حدوث تلف فيها وعدم اكتمال نموها وخاصةً في الأطفال حيث قد تؤدي إلى إصابتهم بحالة تخلف عقلي، ويسبب وجود تركيزات من الرصاص تتراوح بين 60و80 ميكروجرام منه لكل 100 ملل في دم الأطفال إلى ظهور أعراض التسمم به على شكل قيء وتهيج عصبي ونقص في الوزن وفتور بالجسم والشكوى من صداع وآلام غير عادية في الجسم وفقد الشهية للطعام والأرق في النوم، وتزداد شكاوى الأطفال عند استمرار هذه الحالة المرضية لفترة 6 ـ 8 أسابيع مالم يتمكن الأطباء من تشخيص حالة التسمم بالرصاص وعلاجها، لكن عنصر الكالسيوم يعيق امتصاص الرصاص، وهذا يؤكد فائدة إكثار الأطفال من تناول الأغذية الغنية بهذا العنصر في طعامهم مثل الحليب ومنتجاته في تقليل امتصاصه بالأمعاء.أملاح النترات والنتريتيكون الأطفال الرضع من أكثر فئات المجتمع حساسية لارتفاع مستويات المركبات الآزوتية كالنترات والنتريت في طعامهم وخصوصاً الخضراوات، وتكون أجسامهم أكثر تأثراً بهذه المركبات، كما يحتوي الجزء العلوي من القناة الهضمية كالمعدة والأمعاء على جراثيم لها القدرة على اختزال مركبات النترات إلى نتريت، وقد تتحول بدورها إلى مركبات نتروز أمينات لها فعالية مسرطنة لحيوانات التجارب.النحاسيوجد عنصر النحاس بأقصى تركيزاته في جسم الطفل حديث الولادة ومصدره الأم، ثم يتناقص خلال السنة الأولى من عمره، ويكون الحليب مصدراً فقيراً بهذا العنصر، فيحتوي لبن ثدي الأم على 0.15 ـ 1.05ملغم من النحاس لكل ليتر منه، وهي تزيد عما يوفره الحليب البقري وهو 0.015 ـ .018 ملغم من هذا العنصر لكل ليتر منه، واكتشف الأطباء في المجتمعات الفقيرة بالهند حدوث حالات وفاة غير طبيعية في الأطفال بأعمار تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات كانت نتيجة ارتفاع تركيز النحاس في أكبادهم، عزاه الأطباء إلى شيوع استعمال أواني الطبخ المصنوعة من النحاس في تحضير الحليب وحفظه، ولسوء الحظ لايزال بعض الناس يستعملون الأواني النحاسية المطلية بالقصدير في الطبخ ويعيدون طلاءها بالقصدير بعد زواله منها، وتمتص أجزاء من القصدير الملوث للأغذية في الأمعاء ثم يطرح مع البراز، ولا تتوفر تقارير علمية عن حدوث التسمم بالقصدير غير العضوي في الأغذية لكن الجرعة المميتة منه هي بحدود 40 ـ 60 ميكروجرام/ كغم من وزن الجسم، وتنص القوانين الغذائية على أن الحد الأعلى المسموح وجوده من القصدير في الأغذية المحفوظه داخل علب الصفيح هو 2.1 ميلي غرام (250 ملغم/ كغم).الألمنيومتتنوع مصادر تلوث أغذية الأطفال بعنصر الألمنيوم، وهي تشمل مياه الشرب المحتوية على نسب مرتفعة منه واستعمال أدوات الطبخ المصنوعة من الألمنيوم في تحضير أطباق طعامهم، فيؤدي وجود الحموض العضوية بشكل طبيعي في بعض الأغذية كعصائر الحمضيات والبندورة أو المضافة إلى بعض أطباق الطعام أثناء تحضيرها كحمض الستريك «حمض الليمون» إلى حدوث تآكل في السطح الداخلي لأواني الألمنيوم وتتكون رواسب بيضاء منه تلوث الطعام، كما يؤدي استعمال مركب بيكربونات الصوديوم ذي التأثير القلوي في الإسراع في طبخ بذور البقول في هذا النوع من الأواني الأمر الذي يتسبب في تلوث طعام الأطفال بهذا العنصر، ويتوقف معدل ذوبان الألمنيوم على رقم الحموضة (PH) في مكونات الطعام ودرجة الحرارة المستخدمة في الطبخ وطول مدته، فتتفاعل الحموض والقلويات مع هذا المعدن وتساعد عملية التسخين في زيادة سرعة حدوث ذلك، كما يؤدي نقص حجم الماء نتيجة التبخر أثناء عمليات الطبخ إلى زيادة تركيز الألمنيوم إلى عدة مرات في الطعام، وتتأثر بشكل أكبر صحة الأطفال الرضع من ارتفاع تركيز هذا العنصر في طعامهم لاعتقاد العلماء بأن عدم اكتمال جهازهم الهضمي في أدائه وظائفه يؤدي إلى حدوث امتصاص أكبر لعنصر الألمنيوم في أمعائهم وطرح الكلى مقادير أقل منه في بولهم، وتمتاز مستحضرات لبن الأطفال المحضرة من بذور فول الصويا باحتوائها على نسب أعلى من هذا العنصر عن المحضرة من الحليب البقري، وعموماً يشابه تركيز الألمنيوم الموجود في مستحضرات اللبن البقري الموجود منه في حليب ثدي الأم. ويستطيع الأطفال الرضع وخاصة الخدج (الطفل المولود بعمر يقل عن 9 شهور) امتصاص مقادير أكبر من الألمنيوم من الأشخاص البالغين والاحتفاظ به في أجسامهم لذا يوصى باحتواء مستحضرات حليب الأطفال على أقل نسبة من هذا العنصر.الفلوريؤدي اعتماد الأطفال في شربهم وفي تحضير طعامهم على مياه الآبار المحتوية على تركيز مرتفع من عنصر الفلور يزيد عن جزءين منه لكل مليون إلى إصابتهم بحالة مرضية تسمى تفلور الأسنان Dental fluorsis، وينتشر حدوث ذلك كمثال في قرى غرب المدينة المنورة وشرقها بالمملكة وفي منطقة تدمر في سورية، كما قد تحدث هذه الحالة المرضية نتيجة استعمال المريض مستحضرات صيدلانية تحتوى على فيتامينات وعنصر الفلور بكميات تزيد عن الحدود المقررة منها وهي مليغرام واحد كل يوم لفترة طويلة، ويحدث تفلور الأنسان نتيجة دخول كميات كبيرة من عنصر الفلور في تركيب طبقة ميناء الأسنان تسبب تغيراً في لونه فيصبح بلون أبيض طباشيري وتظهر على الأسنان بقع بنية اللون تشوبها الصفرة ويحدث فيها نقر Pitting، ويفيد في تبييض لون هذه الأسنان استعمال محلول ماء الأوكسجين بتركيز 30% تحت إشراف طبي مباشر ولفترة محدودة للأخطار المحتملة لسوء استخدامه على صحة الأسنان.المواد الملونة للأغذيةينتشر استخدام المواد الملونة (الأصباغ) الصناعية المسموح بها صحياً في تحضير مايسمي الأغذية الخفيفة التي يحبها الأطفال، لكن تحظر القوانين الغذائية استخدام هذه المركبات الكيماوية وخاصة الصناعي منها في تحضير أغذية الأطفال الرضع والأطفال بأعمار قبل سن دخولهم المدرسة، وهذا يعني ضرورة تشجيع الأباء أطفالهم على تجنب استهلاك الأغذية المستعمل في صناعتها الأصباغ مثل مشروبات الفواكه الصناعية والحلويات والمثلوجات (آيس كريم وخلافه) المستعمل فيها مواد ملونة لأن أجسامهم شديدة التأثر بهذه المركبات الكيماوية لصغر أحجامها، ولقد أصدرت منظمة الصحة العالمية W.H.O بالاشتراك مع منظمة الأغذية الزراعية الدولية FAO وكذلك هيئات المواصفات والمقاييس في الكثير من دول العالم نشرات علمية كثيرة عن المواد الملونة المصرح استعمالها في صناعة الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل وحددت النسب القصوى الممكن استخدامه منها لكل كجم من وزن الجسم وتأثيراتها على حيوانات التجارب وماقد تسببه من المضاعفات الصحية في الجسم. ويستعمل في صناعة العديد من أنواع المياه الغازية مواد ملونة صناعية المصدر يحضر بعضها من قطران الفحم الحجري وتسمح بها القوانين الغذائية مثل لون أصفر الغروب ولونه أصفر وكارموزين ورمزه ي121 E121 ولونه أحمر، وكذلك المركب ي122 E122 ولونه أحمر، ومركب ترترازين ولونه برتقالي.المواد الحافظة للأغذيةفي صناعة أغذية الأطفال الرضع كمستحضرات الحليب الصناعي ومساحيق الحبوب والبسكويت الخاص بهم تحظر القوانين الغذائية في دول العالم استخدام المركبات الحافظة فيها مثل بنزوات الصوديوم وسوربات البوتاسيوم التي تعيق حدوث الفساد الجرثومي، وكذلك المركبات الكيماوية التي تعيق حدوث تزنخ الدهون فيها، لكن ينتشر استخدام هذه المركبات في تحضير بعض الأغذية الخفيفة للأطفال والشوربات سريعة التحضير والمياه الغازية وعصائر الفواكه الصناعية التي يفضلها الأطفال على غيرها من أصناف الطعام، لذا يفضل تشجيع أطفالنا على تناول الأغذية الطبيعية الخالية من المواد الكيماوية الصناعية لتجنب أخطارها المحتملة على صحتهم.البلاستيكينتشر استخدام القوارير البلاستيكية في تحضير الحليب الصناعي ثم تقديمه للأطفال الرضع بشكل أكبر من قوارير الحليب المصنوعة من الزجاج، ويستخدم في صناعة مايسمى اصطلاحاً رضاعة الحليب البلاستيكية نوع واحد أو أكثر من اللدائن الشفافة مثل بلاستيك عديد كلوريد الفينايل (P.V.C) واحتجت (جمعية السلام الأخضر) العالمية على استخدام هذا النوع من اللدائن في صناعة قارورة الحليب لأضراره المحتملة على صحة الأطفال الرضع، كما يستعمل نوع آخر منها في عمل حلمة المص ويشترط مقاومته نفاذية الرطوبة والغازات والدهون خلاله، كما يتحمل درجات حرارة التسخين التي قد تزيد عن 100 مئوية أثناء تعقيمها دون أن يتحلل تركيبه، ويعيق استخدام المواد البلاستيكية قليلة الثبات الحراري في تعبئة الأغذية الساخنة هجرة بعض مكوناتها خاصةً المواد المضافة المستخدمة في صناعتها كالأصباغ أو المركبات المانعة للأكسدة إلى الأغذية التي تستخدم في تعبئتها وتخزينها، لذا يحظر استعمال العبوات البلاستيكية في حفظ أغذية الأطفال وتداولها كالحليب السائل الجاهز للرضاعة، ويشجع استخدام قوارير الحليب الزجاجية في تغذية الأطفال الرضع، وتشترط هيئة المواصفات والمقاييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي توفير أفضل المواصفات في المواد البلاستيكية المستخدمة في تعبئة الأغذية والأدوية للأطفال وسواهم وتداولها بشكل يمنع تسرب بعض مكوناتها الكيماوية إليهما بشكل يماثل المعمول به في أسواق الدول المتقدمة بالعالم بهدف حماية صحة المستهلكين وخاصةً منهم الأطفال لفرط حساسية أجسامهم للتأثر بالمركبات الكيماوية.
انتشرت حالات تلوث البيئة التي نعيش فيها والطعام الذي نأكله والسوائل التي نشربها بالمركبات الكيماوية ذات التأثيرات الضارة بصحة الإنسان، وشاعت شكاوى الأطفال من اضطرابات صحية احتار الأطباء في تشخيصها. وتدخل هذه المركبات الكيماوية إلى أجسام الأطفال وتظهر تأثيراتها الضارة بعد ارتفاع تركيزها بسرعة أكبر من الأشخاص البالغين نتيجة لصغر حجم أجسامهم.ويطرح هنا السؤال نفسه؟ إذا كانت عبوات العقاقير تحتوي على نشرات إعلامية بما يخص استطباباتها ومضادات استخدامها والجرعات المستعملة منها والحد الأقصى المسموح منها كل يوم، ويتناول المرضى هذه الأدوية على شكل جرعات وخلال فترات زمنية محددة بناءً على مشورة الطبيب، فماذا عن تأثيرات المركبات الكيماوية التي تدخل أجسام الأطفال دون استئذان، وهم في مرحلة الرضاع ثم بأعمار ما قبل دخولهم المدرسة ثم في سن المراهقة، وهي تشمل مركبات وعناصر معدنية ضارة توجد بشكل طبيعي في بعض الأغذية، أو تلوث بشكل عفوي طعامهم وشرابهم، أو تستعمل كمركبات كيماوية مضافة في صناعة الأغذية الخفيفة والمياه الغازية وشرابات الفواكه والشوربات الصناعية؟
.منذ نحو ثلاثة عقود من الزمن انتشر في الأسواق بيع مستحضرات غذائية للأطفال الرضع مثل الحليب الصناعي الخالي من سكر اللبن (اللاكتوز) داخل علب من الصفيح، واستعملت في صناعتها بروتينات مفصولة من بذور فول الصويا أضيف إليها بعض العناصر الغذائية، وهي تستخدم بشكل خاص عند شكوى الأطفال الرضع من الحساسية من اللبن البقري وسكر اللبن وفي علاج شكواهم من الإسهال، وتحتوي هذه البذور على هرمونات نباتية مثل أستروجينات النباتية وأستروجينات غير ستيروئيدية من نوع أيزوفلافون، ويحصل جسم الطفل عند استخدامه هذه المستحضرات الغذائية على ثلاث إلى خمس مرات كمية مركبات الأيزوفلافون التي يحصل عليها من الأغذية الأخرى، وقد يكون لهذه المركبات بأنواعها تأثيرات صحية على أجسام الأطفال الرضع، لأنها ترتبط بمواضع مستقبلات هرمون الأستروجين في خلايا الجسم فتنافسه في عمله، وليس معروفاً بدقة فيما إذا كانت لها تأثيرات مفيدة أو ضارة بصحة الأطفال.وتستعمل أحياناً هذه المستحضرات الغذائية لوحدها في تغذية بعض الأطفال الرضع خلال الـ3 ـ 6 شهور من أعمارهم حتى يستطيعوا تناول الأغذية الأخرى في طعامهم وخصوصاً الأشخاص النباتيين، ولحسن الحظ يكون نشاط الغدة النخامية في الأطفال الرضع أكبر منها في الأطفال الأكبر سناً والأشخاص البالغين، ويفيد ذلك في تقليل ردود فعل أجسامهم لوجود مستويات مرتفعة من المركبات ذات النشاط الأستروجيني في طعامهم، لذا يفيد نصح الأمهات بإرضاع أطفالهن من الثديين وألا يستعملن مستحضرات غذائية مصنوعة من الحليب البقري وغيره مالم تتوفر أسباب لذلك.ويمكن استعمال المستحضرات الغذائية المحتوية على بروتينات فول الصويا لوحدها في تغذية الأطفال الذين يعانون حالة الدم الجلاكتوزي (وهي تحدث نتيجة غياب الأنزيم الخاص بأيضه الغذائي في جسم المريض فيرتفع تركيزه في دمه) وفي حالة الحساسية لوجود الحليب البقري في طعامهم (وهي إما تكون أساسية في حدوثها وإما ثانوية السبب) وهي تسبب شكوى الطفل المريض من سوء امتصاص العناصر الغذائية في أمعائه، ويفضل عند اكتشاف هذه الحالة المرضية إعطاء الطفل المريض مستحضرات غذائية تحتوي على بروتينات متحللة hydrolyzed proteins مصدرها حيواني وليس على بروتينات بذور فول الصويا المحتوية على هرمونات نباتية وغيرها، ومازال استخدام هذا النوع من المستحضرات الغذائية للأطفال الرضع كالحليب الصناعي المحتوي على بروتينات فول الصويا موضع جدل بين الأطباء عن تأثيراتها الصحية المحتملة خلال المدى الطويل على أجسامهم.أدوية في لبن الأم!يؤدي استعمال بعض الأدوية في علاج أمراض الأم المرضع إلى ظهورها في الحليب المفرز من ثدييها، وقد يكون لها تأثيرات ضارة على صحة طفلها الرضيع، ومنها مضادات حيوية مثل كلورامفينكول وتتراسيكلين وهرمونات الأستروجين والأدوية المستخدمة في علاج السرطان وبعض مسكنات الألم ومضادات الالتهابات غير الستيروئيدية ومركبات تنظيم ضربات القلب وأملاح الذهب وهرمونات كورتيكوستيروئيدية وأدوية تضاد تجلط الدم لمرضى القلب كذلك أدوية لعلاج الأمراض النفسية مثل أملاح الليثيوم وعند استعمالها مركبات اليود وقلويد الأتروبين الذي يضاد نشاط مركب أسيتايل كولين في الجسم والمستعمل أحياناً في علاج الربو القصبي وغير ذلك، وعند استخدامها قلويدات الأرجوت مثل أرجوتامين ذي الخاصية الموسعة للأوعية الدموية الذي يفيد في علاج الصداع النصفي وغيره ومركب الأسبرين، كما يظهر في حليب الأم فيتامينات مثل «أ» «و» «د» ومجموعة فيتامين «ب» المركب وحمض الأسكوربيك «فيتامين ج» عند تناول الأم لمستحضراتها الصيدلانية.الرصاصينتشر وجود الرصاص في دهانات المنازل القديمة فتحتوي أجزاء صغيرة منها على 50 ـ 100 ملجم منه، ويظهر التأثير الضار لهذا العنصر على صحة الأطفال بعد دخوله بشكل متكرر ومستمر لأجسامهم نتيجة تناولهم طعاماً وشراباً ملوثين به، كما تحتوي الألعاب المصنوعة يدوياً والمطلية بالدهان على الرصاص وهي مصدر للتلوث به، وتتلوث أفواه بعض الأطفال بهذا العنصر الضار عند مصهم أقلام الرصاص، كما يستعمل بعض باعة الأغذية الجاهزة أوراق الصحف في تغليف السندويشات، ويحتوي حبر الطباعة المستخدم فيها على هذا العنصر، كما يساهم التراب الملوث للخضراوات والفواكه والتي لا تغسل جيداً بالماء النظيف قبل تناولها في دخول هذا العنصر إلى جسم الطفل، ولم يكتشف الأطباء وجود أي دور حيوي لعنصر الرصاص في خلايا جسم الإنسان، وهو من العناصر الثقيلة التي تدخل الجسم، ويتجمع بشكل خاص في العظام الطويلة وفي خلايا الدماغ ويسبب حدوث تلف فيها وعدم اكتمال نموها وخاصةً في الأطفال حيث قد تؤدي إلى إصابتهم بحالة تخلف عقلي، ويسبب وجود تركيزات من الرصاص تتراوح بين 60و80 ميكروجرام منه لكل 100 ملل في دم الأطفال إلى ظهور أعراض التسمم به على شكل قيء وتهيج عصبي ونقص في الوزن وفتور بالجسم والشكوى من صداع وآلام غير عادية في الجسم وفقد الشهية للطعام والأرق في النوم، وتزداد شكاوى الأطفال عند استمرار هذه الحالة المرضية لفترة 6 ـ 8 أسابيع مالم يتمكن الأطباء من تشخيص حالة التسمم بالرصاص وعلاجها، لكن عنصر الكالسيوم يعيق امتصاص الرصاص، وهذا يؤكد فائدة إكثار الأطفال من تناول الأغذية الغنية بهذا العنصر في طعامهم مثل الحليب ومنتجاته في تقليل امتصاصه بالأمعاء.أملاح النترات والنتريتيكون الأطفال الرضع من أكثر فئات المجتمع حساسية لارتفاع مستويات المركبات الآزوتية كالنترات والنتريت في طعامهم وخصوصاً الخضراوات، وتكون أجسامهم أكثر تأثراً بهذه المركبات، كما يحتوي الجزء العلوي من القناة الهضمية كالمعدة والأمعاء على جراثيم لها القدرة على اختزال مركبات النترات إلى نتريت، وقد تتحول بدورها إلى مركبات نتروز أمينات لها فعالية مسرطنة لحيوانات التجارب.النحاسيوجد عنصر النحاس بأقصى تركيزاته في جسم الطفل حديث الولادة ومصدره الأم، ثم يتناقص خلال السنة الأولى من عمره، ويكون الحليب مصدراً فقيراً بهذا العنصر، فيحتوي لبن ثدي الأم على 0.15 ـ 1.05ملغم من النحاس لكل ليتر منه، وهي تزيد عما يوفره الحليب البقري وهو 0.015 ـ .018 ملغم من هذا العنصر لكل ليتر منه، واكتشف الأطباء في المجتمعات الفقيرة بالهند حدوث حالات وفاة غير طبيعية في الأطفال بأعمار تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات كانت نتيجة ارتفاع تركيز النحاس في أكبادهم، عزاه الأطباء إلى شيوع استعمال أواني الطبخ المصنوعة من النحاس في تحضير الحليب وحفظه، ولسوء الحظ لايزال بعض الناس يستعملون الأواني النحاسية المطلية بالقصدير في الطبخ ويعيدون طلاءها بالقصدير بعد زواله منها، وتمتص أجزاء من القصدير الملوث للأغذية في الأمعاء ثم يطرح مع البراز، ولا تتوفر تقارير علمية عن حدوث التسمم بالقصدير غير العضوي في الأغذية لكن الجرعة المميتة منه هي بحدود 40 ـ 60 ميكروجرام/ كغم من وزن الجسم، وتنص القوانين الغذائية على أن الحد الأعلى المسموح وجوده من القصدير في الأغذية المحفوظه داخل علب الصفيح هو 2.1 ميلي غرام (250 ملغم/ كغم).الألمنيومتتنوع مصادر تلوث أغذية الأطفال بعنصر الألمنيوم، وهي تشمل مياه الشرب المحتوية على نسب مرتفعة منه واستعمال أدوات الطبخ المصنوعة من الألمنيوم في تحضير أطباق طعامهم، فيؤدي وجود الحموض العضوية بشكل طبيعي في بعض الأغذية كعصائر الحمضيات والبندورة أو المضافة إلى بعض أطباق الطعام أثناء تحضيرها كحمض الستريك «حمض الليمون» إلى حدوث تآكل في السطح الداخلي لأواني الألمنيوم وتتكون رواسب بيضاء منه تلوث الطعام، كما يؤدي استعمال مركب بيكربونات الصوديوم ذي التأثير القلوي في الإسراع في طبخ بذور البقول في هذا النوع من الأواني الأمر الذي يتسبب في تلوث طعام الأطفال بهذا العنصر، ويتوقف معدل ذوبان الألمنيوم على رقم الحموضة (PH) في مكونات الطعام ودرجة الحرارة المستخدمة في الطبخ وطول مدته، فتتفاعل الحموض والقلويات مع هذا المعدن وتساعد عملية التسخين في زيادة سرعة حدوث ذلك، كما يؤدي نقص حجم الماء نتيجة التبخر أثناء عمليات الطبخ إلى زيادة تركيز الألمنيوم إلى عدة مرات في الطعام، وتتأثر بشكل أكبر صحة الأطفال الرضع من ارتفاع تركيز هذا العنصر في طعامهم لاعتقاد العلماء بأن عدم اكتمال جهازهم الهضمي في أدائه وظائفه يؤدي إلى حدوث امتصاص أكبر لعنصر الألمنيوم في أمعائهم وطرح الكلى مقادير أقل منه في بولهم، وتمتاز مستحضرات لبن الأطفال المحضرة من بذور فول الصويا باحتوائها على نسب أعلى من هذا العنصر عن المحضرة من الحليب البقري، وعموماً يشابه تركيز الألمنيوم الموجود في مستحضرات اللبن البقري الموجود منه في حليب ثدي الأم. ويستطيع الأطفال الرضع وخاصة الخدج (الطفل المولود بعمر يقل عن 9 شهور) امتصاص مقادير أكبر من الألمنيوم من الأشخاص البالغين والاحتفاظ به في أجسامهم لذا يوصى باحتواء مستحضرات حليب الأطفال على أقل نسبة من هذا العنصر.الفلوريؤدي اعتماد الأطفال في شربهم وفي تحضير طعامهم على مياه الآبار المحتوية على تركيز مرتفع من عنصر الفلور يزيد عن جزءين منه لكل مليون إلى إصابتهم بحالة مرضية تسمى تفلور الأسنان Dental fluorsis، وينتشر حدوث ذلك كمثال في قرى غرب المدينة المنورة وشرقها بالمملكة وفي منطقة تدمر في سورية، كما قد تحدث هذه الحالة المرضية نتيجة استعمال المريض مستحضرات صيدلانية تحتوى على فيتامينات وعنصر الفلور بكميات تزيد عن الحدود المقررة منها وهي مليغرام واحد كل يوم لفترة طويلة، ويحدث تفلور الأنسان نتيجة دخول كميات كبيرة من عنصر الفلور في تركيب طبقة ميناء الأسنان تسبب تغيراً في لونه فيصبح بلون أبيض طباشيري وتظهر على الأسنان بقع بنية اللون تشوبها الصفرة ويحدث فيها نقر Pitting، ويفيد في تبييض لون هذه الأسنان استعمال محلول ماء الأوكسجين بتركيز 30% تحت إشراف طبي مباشر ولفترة محدودة للأخطار المحتملة لسوء استخدامه على صحة الأسنان.المواد الملونة للأغذيةينتشر استخدام المواد الملونة (الأصباغ) الصناعية المسموح بها صحياً في تحضير مايسمي الأغذية الخفيفة التي يحبها الأطفال، لكن تحظر القوانين الغذائية استخدام هذه المركبات الكيماوية وخاصة الصناعي منها في تحضير أغذية الأطفال الرضع والأطفال بأعمار قبل سن دخولهم المدرسة، وهذا يعني ضرورة تشجيع الأباء أطفالهم على تجنب استهلاك الأغذية المستعمل في صناعتها الأصباغ مثل مشروبات الفواكه الصناعية والحلويات والمثلوجات (آيس كريم وخلافه) المستعمل فيها مواد ملونة لأن أجسامهم شديدة التأثر بهذه المركبات الكيماوية لصغر أحجامها، ولقد أصدرت منظمة الصحة العالمية W.H.O بالاشتراك مع منظمة الأغذية الزراعية الدولية FAO وكذلك هيئات المواصفات والمقاييس في الكثير من دول العالم نشرات علمية كثيرة عن المواد الملونة المصرح استعمالها في صناعة الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل وحددت النسب القصوى الممكن استخدامه منها لكل كجم من وزن الجسم وتأثيراتها على حيوانات التجارب وماقد تسببه من المضاعفات الصحية في الجسم. ويستعمل في صناعة العديد من أنواع المياه الغازية مواد ملونة صناعية المصدر يحضر بعضها من قطران الفحم الحجري وتسمح بها القوانين الغذائية مثل لون أصفر الغروب ولونه أصفر وكارموزين ورمزه ي121 E121 ولونه أحمر، وكذلك المركب ي122 E122 ولونه أحمر، ومركب ترترازين ولونه برتقالي.المواد الحافظة للأغذيةفي صناعة أغذية الأطفال الرضع كمستحضرات الحليب الصناعي ومساحيق الحبوب والبسكويت الخاص بهم تحظر القوانين الغذائية في دول العالم استخدام المركبات الحافظة فيها مثل بنزوات الصوديوم وسوربات البوتاسيوم التي تعيق حدوث الفساد الجرثومي، وكذلك المركبات الكيماوية التي تعيق حدوث تزنخ الدهون فيها، لكن ينتشر استخدام هذه المركبات في تحضير بعض الأغذية الخفيفة للأطفال والشوربات سريعة التحضير والمياه الغازية وعصائر الفواكه الصناعية التي يفضلها الأطفال على غيرها من أصناف الطعام، لذا يفضل تشجيع أطفالنا على تناول الأغذية الطبيعية الخالية من المواد الكيماوية الصناعية لتجنب أخطارها المحتملة على صحتهم.البلاستيكينتشر استخدام القوارير البلاستيكية في تحضير الحليب الصناعي ثم تقديمه للأطفال الرضع بشكل أكبر من قوارير الحليب المصنوعة من الزجاج، ويستخدم في صناعة مايسمى اصطلاحاً رضاعة الحليب البلاستيكية نوع واحد أو أكثر من اللدائن الشفافة مثل بلاستيك عديد كلوريد الفينايل (P.V.C) واحتجت (جمعية السلام الأخضر) العالمية على استخدام هذا النوع من اللدائن في صناعة قارورة الحليب لأضراره المحتملة على صحة الأطفال الرضع، كما يستعمل نوع آخر منها في عمل حلمة المص ويشترط مقاومته نفاذية الرطوبة والغازات والدهون خلاله، كما يتحمل درجات حرارة التسخين التي قد تزيد عن 100 مئوية أثناء تعقيمها دون أن يتحلل تركيبه، ويعيق استخدام المواد البلاستيكية قليلة الثبات الحراري في تعبئة الأغذية الساخنة هجرة بعض مكوناتها خاصةً المواد المضافة المستخدمة في صناعتها كالأصباغ أو المركبات المانعة للأكسدة إلى الأغذية التي تستخدم في تعبئتها وتخزينها، لذا يحظر استعمال العبوات البلاستيكية في حفظ أغذية الأطفال وتداولها كالحليب السائل الجاهز للرضاعة، ويشجع استخدام قوارير الحليب الزجاجية في تغذية الأطفال الرضع، وتشترط هيئة المواصفات والمقاييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي توفير أفضل المواصفات في المواد البلاستيكية المستخدمة في تعبئة الأغذية والأدوية للأطفال وسواهم وتداولها بشكل يمنع تسرب بعض مكوناتها الكيماوية إليهما بشكل يماثل المعمول به في أسواق الدول المتقدمة بالعالم بهدف حماية صحة المستهلكين وخاصةً منهم الأطفال لفرط حساسية أجسامهم للتأثر بالمركبات الكيماوية.
اسير الشوق- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
الموقع : نجران_الفيصليه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى